Decoy

عصا موسى ورأس الذئب الطائرة

فى قصة من قصص كليلة ودمنة ؛أن مرة فى الغابة الثعلب والذئب والاسد وقدأصطادوا جملاً .طلب الاسد من الذئب أن يقسم الغنيمة فرد الذئب قائلاً الرأسٍ لك والارجل للثعلب والبقية لى؛ فضربه الاسد ضربة أطارت رأسه ومات .طلب الاسد بعد ذلك من الثعلب تقسيم الغنيمة ؛ فرد الثعلب:"الرأس لأفطارك والارجل لعشائك والباقى لغدائك. أُعجب الاسد بماقاله الثعلب وسأله من علمك التقسيم؛ فرد الثعلب رأس الذئب الطائرة...!!!!.(على فكرة ده مش نَص القصة ،ده اللى فضل فى دماغى من ساعة ما قريتها من زمان)

وكان فى فى فيلم الهروب (بتاع احمد زكى)أثنين من المسؤلين الكبار كان عندهم مشكلة وعايزين يِشِغلوا الراى العام عنها فواحد منهم أقترح فكرة عصا موسى وهى فكرة انهم يرتبوا أن أحمد زكى يهرب من السجن وقصته تملى الجرايد والمجلات والناس كلها تنشغل بالقصة دى تنسى المصيبة الكبيرة...!!!(على فكرة الحكاية دى اللى قالها لى واحد صاحبى ؛أنا ما خدتش بالى منها).

طب ايه لزوم الكلام ده ....؟؟؟!!!!أقولك أنا ...، القصة وما فيها هى انك طبعاً تابعت المشكلة الاخيرة بتاعة حبس 4 من رؤساء تحرير صحف المعارضة وإزاى الدنيا كلها مشغولة بيهم (وده غير أن الموضوع كمان وصل وسائل الاعلام العالمية). القصة كلها على بعضها مش مهضومة وهى أساساً ما تتبلعش ؛ بمعنى انك لما تيجى تدور على أصل الاخبار الكاذبة متعرفش فين الخبر الكاذب ( أنا عن نفسى فشلت فى أنى ألاقى خبر كاذب يخص صحة الرئيس فى الدستور وصوت الامة...كل اللى لقيته مجرد أراء حادة وعنيفة). وبعدين لما تدقق شوية تلاقى أن كل اللى كان بيكتب قبل الواقعة دى فى الصفحات الاولى تقريباً شبه مختفى وتم ترحيله للصفحات الداخلية او بقى حجمه صغير أو أختفى من على صفحات الجرئد؛ كمثال لذلك كارثة بنك القاهرة اللى كانت تحتل العناوين الرئيسية و شهداء التعذيب(أخبارهم اختفت خالص بأستثناء الشهيد بتاع شها اخباره فى الصفحة الاخيرة فى جريدة الدستور) ومشاكل الشركات اللى أتباعت بأرخص الاسعار(مفيش ذكر لأحوال شركة عمر أغفندى إلا على فترات متقطعة وعلى أستحياء). يعنى من الاخر كدة الاخ اللى دبر قصة حبس الصحفيين(أنا بتكلم عن الراس الكبيرة مش الاخوة المنفذين ) نجح فى أنه يبعد الانظار عن جميع المصائب الكبيرة(بالنسبة له) وشغل الناس بمصيبة تانية خالص (بمصيبة كبيرة بالنسبة لنا).

وبالمناسبة هم زمان كانوا بيعملوا الحركة دى بس كانوا بيعملوها بشياكة يعنى كنت تلاقى فى كرة القدم كدة كل شوية س من الناس طلع كدة و عمل مصيبة غريبة مالهاش معنى ولا منطق( ومرة يجيب ناس ويقتحم معرفش ايه ومرة يقف بقول خطبة عصماء ويقولك انا قلبى قلب أسد وشوية كلام فارغ كدة مالوش معنى) ومحدش عارف يوقفه عند حده واخباره تملى البلد والناس تتظاهر علشانه (مع أن المظاهرات ممنوعة) وقصص وروايات ماسخة ومتكررة ، بس لما الراجل بقى كارت محروق وأبتدى يفشل فى جذب أنظار الناس....خلاص.... سابوه يقع ويدخل السجن.

الاهم من كدة كمان انه بيحقق فائدة مهمة جداً بالنسبة له ...ألا وهى انه بيحقق نظرية الردع (رأس الذئب الطائرة) لأى شخص يفكر مجرد التفكير فى أبداء رأيه فى شىء فى هذا البلد وبكده يبقى خلى الناس تمشى جوة الحيط مش جنب الحيط كمان؛ وده طبعاً هو عمله علشان بيمهد لحاجة كبيرة هيعملها فى المستقبل( القريب وليس البعيد) وعايز من دلوقتى كل الناس تطاطى رؤسها وتقول" آآآآمين أمون رع آآآآآمييين "،لأنه مش طالبة معاه وش من شوية بهايم... شوية رعاع فاكرين نفسهم بنى آدمين( ده فكره هو مش فكرى انا)؛ فمن دلوقتى كدة بيوريهم العين الحمرا علشان كله يكِش ملك وكل واحد يعرف مقامه ومايتطاولش على أسياده.

الإشاعات بتقول (ويارب الكلام ميضرش الاقتصاد القومى) أن الحاجة الكبيرة ممكن تكون مصيبة كبيرة بتدبر لنا فى الخفاء ،أنا كنت فاكر أنها قصة توريث السيد الزميل المواطن جمال محمد حسنى مبارك لحكم مصر ... بس من الواضح أن الموضوع أكبر من كدة شويتين تلاتة أربع شويات كمان لأن قصة توريث السيد الزميل المواطن واضحة للعيان ومش محتاجة عملية تمويه كبيرة،قد تحتاج لعملية ردع على مستوى عالى ولكن ليس التمويه..!!!!.

كطب ياترى بيدبروا لنا ايه فى الخفاء.....؟؟؟!!!!!!! هو ده السؤال اللى إذا عرفت أجابته أبقى أتصل ب 777709000777773333555 وأبقى قابلنى لوكسبت حاجة .