Friday, February 18, 2011

Moatamer Amin:Again the correct answer is in Tunisia

نقلاً عن معتمر امين:مرة أخرى الأجابة الصحيحة تونس





ربنا يبارك لنا فى هذا اليوم وما بعده ويثبتنا كلنا على الحق وينير بصيرتنا جميعا ويجمعنا على نصرة الحق ونصرة بلدنا. كان هذا دعاء واجب ليوم الجمعة ام بعد فعندى ملاحظات عدة لا انوى فيها انتقاد أخوتى ولكنى فقط أنوه عن بعض المفاهيم التى لم تصلها مغزى التغير الذى حدث بالفعل فى مصر. أسمع وأرى وأقراء الكثير من التعليقات التى مازالت تتحدث عن توعية المصرين وعدم قدرتهم على الأنتاج والسلبية والأنهزامية وغيرها من التهم التى فى رأيى فاتها المرض الحقيقى ولم تدرك الا الظاهر مما كان وانتهى بالفعل.

أن الشعب المصرى لم يكن كما قيل عنه قليل الأنتاج، فنحن أنتجنا جيل وراء جيل بالرغم من الصعاب وفى بعض الأحيان المستحيلات. ولا أريد الرجوع الى قناة السويس والسد العالى وحرب أكتوبر وانما أشير الى نجاح الشعب المصرى فى ان ينتج ما هو كافى ليعيش به على الرغم من أكله المسرطنة وماءه الملوث بالمجارى وتعليمه الذى عفا عليه الزمن وقادته الذين نهبوه وعلى الرغم من كل ذلك مازال بالبلد الخير الوفير. وانا أسئل، اذا كان الشعب لا ينتج فكيف تسنى لرجال الأعمال جمع المليارات من مشاريعهم فى مصر؟ كيف وصلت ميزانية الدولة المصرية الى ترليون جنية؟ ولماذا يستميت النظام فى البقاء حتى بعد رحيل رأسه من سدة الحكم؟

التشخيص الصحيح من وجهة نظرى ان الشعب المصرى ينتج وينتج الكثير ولكنه كل مرة يسرق ويضيع مجهوده هباء. ولذلك ان لا أرى ان الشعب المصرى كما كان يقال عنه انه لا ينتج. نحن نملك أكبر أقتصاد متنوع فى منطقة الشرق الأوسط ولا ينافسنا فى تنوع مصادر الدخل غير تركيا وأيران! فهل هذا الأقتصاد ينمو بواسطة شعب يعمل 27 دقيقة فى المتوسط كما تشيع بعض التقارير؟

ومن ناحية أخرى هناك اتهام بالسلبية وعدم القدرة على الفعل وأخذ روح المبادرة. ولمن كان يتبنى هذا الطرح، تعالو ننظر الى الأمور بطريقة أخرى. نحن لم نكن أغلبية صامته وانما كنا أغلبية صابرة. والفرق كبير. فى الأولى النية لم تكن واضحة ام فى الثانية فالصبر مفتاح الفرج وهذه هى طبيعة المصرى وايضا الصبر عنوان السماحة وهذه ايضا صفة المصرى والمصرية. ولذلك اتقى شر الحليم.

أنا أزعم ان القاء القاذورات فى الشارع فيما مضى لم يكن دليل على عدم نظافة المصرى او عدم أهتمامه بالشأن العام. ولكنى أزعم ان مثل تلك السلوكيات هي تعبير عن الأحتجاج الذى ضاق به الصدر ولم يجد منفذ ليخرج منه. القاء الفضلات فى الشارع كان بالنسبة لي دليل على ان المصرى يقول للنظام هذه ليست بلدنا وانما بلدك انت او كما قال أرباب الحزب الوطنى لأبن قائدهم "من أجلك أنت" وقبل ان يتهمنى البعض بمحاولة تبيض وجه المصريين، عندى سؤال، هل رأيتم شعب يثور ثم ينظف مكانه كما فعل المصرين ليس فقط فى ميدان التحرير ولكن فى الأسكندرية والسويس وغيرها من المدن؟

الوعى لدى عموما المصرين أكبر بكثير من وعى من اصابهم مرض استوكهلم. ولذلك، أرى ان التحدى فى هذه اللحظة يتمثل فى أسقاط البقية الباقية من فلول النظام وأعوانه اللذين مازالو فى مناصبهم ومنهم من هو فى الأعلام ومنهم من يشكل الوزارة ومنهم من يركب موجة الثورة او كما قال المثل البلدى "على كل لون يا بطسطا" الأن فقط أفهم المثل الصينى الذى يقول انه لا يوجد شئ اسمه نصف ثورة. فأما ان تقوم بثورة كاملة وتقلع القديم او تكتفى بما حققته وتنتظر ردة الفعل التى لا شك ستبتلع الثورة بكل أنجازاتها. أعجبنى رأيان لأثنان من أصدقائى الأول يقول "عندي احساس ان كتير من المصريين مش حاسين بقيمة ما تحقق وبيتعاملوا مع الموضوع علي اننا فزنا بكاس الامم تاني وهيصنا يوم 11 فبراير وحسن شحاته يامعلم وكل سنه وانتم طيبين". والثانى يقول: "مبارك في شرم، عزمي في القصر،سليمان بيروح مكتبه ، شفيق في الوزارة، فهمي ماسك البترول، صفوت حر طليق، والأنيل مفيد مرشح لجامعة الدول. هو مش الشعب طالب بسقوط النظام ولا احنا كنا بنهرج "... فما هو الحل؟

مرة أخرى الأجابة تونس! ماذا حدث فى تونس. ثورة عارمة أقتلعت الرئيس بعد ان كنا جميعا نظن انه مستحيل ثم ماذا؟ نجحت الثورة، نعم والهمتنا جميعا، ثم ماذا؟ لا شئ الى الآن! لماذا؟ لأن من يدير الدفة هو بقايا النظام. فهل نحن مقبلون على نفس السناريو؟ حتى يومان مضيا كنت أقول لا، ولكنى الآن أكثر توجس وأرى ان الأمر لا يجب ان يعطل لتنفيذ أرادة الشعب. شعارنا كان واضح منذ البداية، الشعب يريد أسقاط النظام و ليس الرئيس وانما الرئيس ومن عاونه والدستور الذى قلبه من انسان جميل الى فرعون مخلوع. النظام ليس مجلسى الشعب والشورة وانما تحالف المال السلطة الذى نهب البلد ويريدون الآن ان يشغلونا بالأتهامات الموجهة لهم عبر النائب العام. وللعلم، هذه مجرد أتهامات ولا ترقى لمستوى القضايا وحتى ان رأينا قضية او أكثر فهى لكبش الفداء. اعرف ان عز والعادلى والمغربى وجرانة قيد الحبس على ذمة قضايا فساد. ومع هذا أقول ان هذا لا يعنينى فى شئ. نحن لا نريد ان نقطف الرؤس ونحصد الثروات والسلام!

المطلوب هو لجنة تحقيق قومية من الجهاز المركزى برئاسة المستشار جودة الملط وشرفاء ممن كانو داخل الدول مثل رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزورى ووزير المالية الأسبق الذى سجن ظلم! لأنهم ليس فقط يعرفو ولكن يستطيعو ان يفندو كل الحجج والأوراق وان يخرجو علينا بملف كامل متكامل عن ما جرى وكيف جرى ولماذا وصلنا الى ما نحن فيه وليس التشفى عن طريق الأعلام ببلاغات لا طائل منها فاعتبرو يا أولى الأبصار. المطلوب معرفة كيف فسدوا ولماذا ومن عاونهم وما هو الخلل فى بنية الدولة التى لعب عليها هؤلاء! المطلوب عودة الثورة من جديد الى ميدان التحرير والى كل ربوع الوطن حتى يتم تصفية باقى فلول النظام. نحن لا التفاوض وانما نريد ان تملى الثورة أرادتنا

التعهد بألغاء قانون الطوارء ليس كافى وأنما الأعلان عن ألغاءه هو الكافى، ولا يقول أحد ان هذا لا يمكن الآن نظر لوجود الجيش فى الشارع ولهؤلاء أقول، من فضلك انظر حولك وشاور على الجيش!! المطلوب الأفراج الفورى عن كل المعتقلين السياسين الذين كانو فى الثورة والسابقين عليها. المطلوب تشكيل حكومة وطنية محايدة وشاملة لكل اطياف الأمة بدون أى من وزراء النظام السابق. المطلوب لجنة لأنشاء دستور جديد وليس لترقيع القديم. المطلوب هو توثيق التهم وتقديم الفاسدين للعدالة الذين نهبو البلد لمحاكمتهم وليس للتشهير فى الأعلام.

عنوان الحل هو 1 ميدان التحرير، بوسط محافظة القاهرة عاصمة مصر المحروسة العائدة لوعيها من جديد.
تحية الى شباب ليبيا والبحرين والجزائر واليمن والى غد قريب ان شاء الله....

معتمر أمين.

No comments: